نبذة تاريخية عن المدرسة
تأسست مدرسة البطريركية اللاتينية في الطيبة عام 1860م في عهد الأب فيليب بروك، وهو ألماني الجنسية. فبعد إلحاح شديد من أهالي الطيبة، أرسلت البطريركية الأب فيليب، وكان أول كاهن رعية، فاهتم كثيراً بالتعليم، واشترى قطعة أرض، وهي المقامة عليها المدرسة حالياً، وبدأ ببناء أريع غرف صغيرة، منها غرفة للتعليم المسيحي. وكان عدد الطلاب آنذاك عشرون طالباً، وقد ارسل منهم طالب ليصبح كاهناً وهو الأب دعدوش.
وعندما أصبح الأب كتانة كاهنا للرعية أضاف ملعباً للمدرسة من الناحية الشرقية، وبنى سوراً حوله. وفي الحرب العالمية الأولى اغلق الأتراك المدرسة، وبعد انتهاء الحرب، أعطى الأب الفروجي اهتماما خاصا للمدرسة، وعمل على تطويرها. وسعى الأب سلفيو بروزلين عام 1945م إلى تطوير الصفوف، فقام ببناء الطابق الثاني للدير وأصبح الطابق الأول يرتاده البنين فيما بنى الطابق الثاني لدير الراهبات، وأصبح الطابق الاول يرتاده البنات. كما قام الأب سلفيو بتأسيس أول روضة للأطفال في البلدة. وفي عام 1966م أصبحت المدرسة مختلطة وأصبح عدد طلابها مائتان وعشرين طالب وطالبة
في عام 1975 أصبح الأب جوني صنصور كاهنا للرعية، فكان نشيطاً ومتحمساً، فانطلق للعمل، واقنع غبطة البطريرك يعقوب يوسف بلتريتي بضرورة بناء مدرسة جديدة في البلدة نظراً لأن المدرسة لم تعد كافية، كما أن طلاب المرحلة الثانوية كانوا يذهبون الى رام الله لاتمام دراستهم. لذلك تم عام 1978م، تدشين المدرسة الجديدة وقد شيدت على نفقة فرسان القبر المقدس، وقد ازدهرت وتطورت، وفي عهده أصبح يدير المدرسة مدير علماني.