نبذة تاريخية عن المدرسة
في عام 1883م، وصل الأب حنا طراد الماروني الى الزبابدة كأول كاهن تابع لبطريركية اللاتين ليقدم خدمته الرعوية لأبنائها وفي نفس السنة التحقت راهبات الوردية بالرعية. اصطحب الأب طراد معلما للمدرسة وأسكنه معه في الدير الذي كان يتكون من غرفة واحدة متعددة الاغراض ففيها كان السكن والكنيسة والمدرسة.
بدأت المدرسة التابعة للبطريركية اللاتينية بتقديم رسالتها الدينية والتربوية والتعليمية لأبناء البلدة وأبناء بعض القرى المجاورة منذ عام 1883م، وقد حظيت هذه المدرسة بسمعة طيبة في المنطقة إذ بلغ عدد طلابها في العام الدراسي 1942/1943 حوالي السبعين طالباً وطالبة. استمرت المدرسة بالنمو شيئاً فشيئاً الى أن حطت خطوة نوعية عام 1982م عندما بلغ عدد الطلبة في ذلك العام أربعة مائة واحدى وسبعون طالبا وطالبة علماً بأن عدد الطلبة في السنة التي سبقتها كان ثلاثمائة وثلاث طلاب.
حتى عام 1995م، كانت المدرسة فقط حتى الصف العاشر فأبى القائمون على المدرسة إلا أن يطوروها وفعلاً تم افتتاح الصف الحادي عشر علمي، وفي العام اللاحق تم افتتاح الصف الثاني عشر (التوجيهي) علمي. وتخرج في ذلك الفوج الأول من الطلبة وأطلق عليه اسم فوج شارل دي فوكو ، وبلغ عدد الطلاب في المدرسة في السنة الدراسية 1998/1999 ستمائة وثماني وستون طالباً وطالبة.
وبسبب الانتفاضة الثانية التي بدأت عام 2000م، مما ادى إلى اغلاق الطرق للوصول إلى بلدة الزبابدة نقص عدد طلبتها ليقارب أربعة مائة طالب وطالبة أغلبيتهم من أبناء البلدة. وبدأ العدد بالتزايد المتضارب مع السنوات، حتى نهاية الانتفاضة الثانية عام 2004م. مما اضطر لمبيت طلبة جنين في بلدة الزبابدة حيث تم اغلاق الطريق المؤدية إلى المدرسة. وفي عام 2008م، وصل عدد طلبتها إلى ستمائة وثمانون طالبا وطالبة.
وفي العام الدراسي 2012/2013 أراد القائمين على المدرسة افتتاح فرع العلوم الانسانية لتكون مدرسة ثانوية متكاملة، وبالفعل كان تخريج الفوج الأول لفرع العلوم الانسانية في العام الدراسي الذي يليه 2013/2014 وبنسبة نجاح 100%.
بلغ عدد طلبة مدرسة البطريركية اللاتينية – الزبابدة في العام الدراسي 2015/2016م إلى ألف ومائة وخمس وثلاثون طالب وطالبة يحضرون من أثنان وعشرين تجمعاً سكانيا، نصفهم من بلدة الزبابدة. وهذا العدد يجعلها من أكبر مدارس البطريركية اللاتينية في فلسطين.