مدرسة البطريركية اللاتينية - راهبات ماريوسف - نابلس

نبذة تاريخية عن المدرسة

تأسس مبنى المدرسة عام 1904م، على يد راهبات مار يوسف. وقد جاءت الفكرة حين كانت الراهبات في طريقهن من القدس إلى الناصرة، وفي طريقهن وجدن في نابلس أن الناس مصابون بمرض في عيونهم، وذلك بسبب نبتة الصبار. فقررن أن يأخذن بيتاً ويبدأن بمعالجة الناس من هذا المرض بعيادة خاصة بإشرافهن، حيث بدأن يعالجن البصر والسمع على يد راهبات متخصصات وبأسعار رمزية، ويساعدن من يحتاج دون مقابل في الكثير من الأحيان. واستطعن أن يكسبن محبة الناس واحترامهم. ومع مرور الأيام بدأن بتعليم النساء التطريز والعزف على البيانو واللغة الفرنسية. وكان أهل المدينة يثقون بهن ويرسلن بناتهم للراهبات، في الوقت الذي كان خروج البنات من البيوت شبه مستحيل آنذاك.

وبدأ سكان المدينة يضغطون باتجاه فتح مدرسة للراهبات، أسوة بباقي المدن. وفعلاً تم ذلك وبدأت المدرسة تعلو صفاً بعد صف حيث بدأت بصف الروضة حتى الصف السادس الأساسي، وكانت متميزة بتعليم اللغتين الإنجليزية والفرنسية إضافة إلى العربية.

استلمت الإدارة العامة لمدارس البطريركية اللاتينية المدرسة عام 1998م، وقامت بفتح صفوف جديدة وأول شيء قامت به هو تجهيز مختبر للحاسوب والمكتبة. ويرجع ذلك إلى العدد المتزايد للطلبة وجودة التعليم ورغبة الأهالي في أن يستمر أولادهم في نفس المدرسة حتى التخريج.

و مع الوقت أصبح الضغط يزيد لفتح صفوف أعلى، وفي الواقع، المدرسة بطبيعتها غير مهيأة لاسقبال أعداد كبيرة من الطلبة، مما اضطر إلى استخدام بيت الراهبات وتحويل المطبخ والوحدات الصحية والممرات إلى غرف صفية، وأصبح عدد الطلبة الآن 650 طالب وطالبة. والإدارة العامة بصدد بناء مدرسة جديدة وحديثة نظرا لسمعة المدرسة والاقبال الشديد عليها بالاضافة إلى اهتمام الأهل والمجتمع بتطويرها.

تواصل معنا
تواصل معنا