مدرسة البطريركية اللاتينية - بيرزيت

نبذة تاريخية عن المدرسة 

بعد إنشاء رعية بيرزيت عام 1859م، أنشئت مدرسة صغيرة تابعة لها، وقد كان التدريس يجري أولاً في غرفة صغيرة في بيت ابراهيم ياسر، الذي قدم لكي يصبح أول كنيسة لللاتين في بيرزيت. وعندما تم بناء دير اللاتين عام 1863م، تم تخصيص غرفتين لتعليم الأطفال: واحدة للذكور وواحدة للإناث، وذلك في عهد كاهن الرعية الأب اسكندر مكانيو. وقد عمل موسى بن ناصر معلماً بالمدرسة بعد انضمامه إلى الكنيسة الكاثوليكية، وقدم قطعة الأرض التي بنيت عليها الكنيسة والمدرسة. وفي عام 1869م كانت المدرسة تضم 16 تلميذاً و20 تلميذة.

وفي عام 1885م، ازداد عدد الطلاب والطالبات، فأصبح 28 طالباً و27 طالبة. وقامت الراهبة تريز حبش والراهبة فيلومين عبيس (من راهبات الوردية) بالاهتمام بتعليم الطالبات. وفي أثناء الحرب العالمية الأولى وما بعدها، انخفض عدد الطلاب إلى 20 طالباً وطالبة، ثم ما لبث أن إزداد العدد عبر السنين. ففي عهد الأب مارك دال مديكو (1925 – 1927م) بلغ عدد المدرسة 56 طالباً و30 طالبة.

حدث تطور ملحوظ في مدرسة بيرزيت على عهد الأب أنطون بوزو، والتي كانت تشمل آنذاك، غرفتين للدراسة، وحجرتين للبنات، مكان سكن الراهبات. فقام الأب أنطون ببناء صفوف جديدة مبنية من الحجر المحلي، فاًصبحت المدرسة تتكون من 5 غرف لـ 281 طالب عام 1953م. وبعد انتهاء البناء في المدرسة قام البطريرك البرتوغوري بزيارة المدرسة والدير واستقبل استقبالاً حافلاً في 17/6/1953م من قبل الطلاب الـ 281 والطالبات الـ 156، والراهبات الخمس برئاسة ألأخت اميلي اسحق.

وعلى زمن الأب إميل سلايطة تم فتح الصفوف من العاشر ولغاية الثاني عشر بفرعيه العلمي والأدبي. ونتيجة لذلك أصبح من الضروري أن يتم بناء جديد باضافة صفوف دراسية، وبالفعل تم ذلك عام 2009م، عندما تم بناء طابقين جديدين، وأصبحت المدرسة تضم 450 طالباً وطالبة. حيث تخرج الفوج الثاني عام 2008/2009م. وسمي الفرع الثانوي من المدرسة باسم الأب أنطون بوزو تخليداً للذكرى الحميمة لهذا الكاهن الجليل الذي أمضى مدة 50 عاماً في خدمة المدرسة والرعية والمدينة بيرزيت.

تواصل معنا
تواصل معنا