‎مبادرة نوعية لدعم التعليم

مدرسة البطريركية اللاتينية - الكلية الأهلية - رام الله

في خطوة نوعية تهدف إلى دعم قطاع التعليم وتعزيز البيئة العلمية، قام وفد من الاتحاد الأمريكي لأبناء رام الله بزيارة إلى مدرسة الكلية الأهلية، وذلك يوم الثلاثاء 22/4/2025، ضمن مبادرة استراتيجية تهدف إلى تمكين المؤسسات التعليمية ورفدها بالإمكانات الحديثة.

وخلال الزيارة، تم الإعلان عن تبرع كريم من الدكتور نضال حرب، أحد خريجي المدرسة المقيمين في الولايات المتحدة، وذلك من أجل تجديد مختبرات العلوم في المدرسة وافتتاح فرع جديد للريادة والأعمال، مما يمثل نقلة نوعية في الإمكانات التعليمية والتكنولوجية المتاحة لطلبة المدرسة.

من جهتها، رحبت مديرة المدرسة السيدة ديما مغنم بالوفد، وأثنت على هذه المبادرة الكريمة، مشيرة إلى أن المدرسة بحاجة ماسة لتطوير البنية التحتية العلمية، وأن هذا التبرع يأتي في توقيت مثالي لتلبية هذه الحاجة. كما قدّمت للوفد شرحًا مفصلًا حول الدور الريادي للمدرسة في مدينة رام الله، والأنشطة النوعية التي تنفذها، والتي تسعى من خلالها إلى بناء جيل واعٍ، مبدع، ومتمكن علميًا وثقافيًا.

بدوره، رحب الأب الدكتور يعقوب رفيدي، المدير العام لمدارس البطريركية اللاتينية بالوفد الزائر، وأعرب عن بالغ شكره وامتنانه للدكتور نضال حرب، الذي مثّله في الزيارة نجله السيد ديفيد حرب، مؤكدًا أن لهذا التبرع أثر بالغ في دعم مسيرة المدرسة التعليمية، خاصة وأنها خرّجت على مدار عقود طويلة الآلاف من الطلبة الذين أصبحوا من أعمدة المجتمع، وتحمل المدرسة فضلًا كبيرًا في النهوض بالتعليم في المدينة.

وفي كلمته خلال اللقاء، أكد السيد فادي حرب، رئيس الاتحاد الأمريكي لأبناء رام الله، أن هذا التبرع يأتي إيمانًا بأهمية التعليم في بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن تطوير مختبرات حديثة في المدرسة سيسهم في تعزيز قدرات الطلبة ومساعدتهم على مواكبة التطورات المتسارعة في عالم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، بما يتماشى مع أعلى المعايير العلمية العالمية.

وفي مداخلة له، عبّر السيد ديفيد حرب عن فخر وسعادة والده بمبادرته هذه، والتي تنبع من وفائه للمدرسة التي صقلت شخصيته وساهمت في نجاحه، مؤكدًا أن دعم المختبرات هو استثمار مباشر في مستقبل الطلبة، لما تتيحه من فرص تعليمية تطبيقية ترفع من مستوى المعرفة والخبرة العملية.

يُشار إلى أن هذا الدعم يعكس التزام أبناء هذه المدرسة في الخارج تجاه وطنهم الأم، ويعزز من الشراكة المجتمعية الهادفة إلى تطوير النظام التعليمي وتهيئة بيئة تعليمية حديثة تواكب تطلعات المستقبل.